سر جمال البنات..
الصدق.. هو وحده الذي يوصلنا إلى طريق النجاة.. بينما الكذب يوصلنا إلى طريق المهالك..
استمعن معي إلى هذه القصة..
كان هناك في قديم الزمان ملك مريض، ولديه ابنة جميلة يريد أن يزوجها قبل موته بشاب يستحقها ويساعدها، ويرث الحكم من بعده.
تقدم لها ثلاثة شبان، جمعهم الملك.. ووضع لهم شرطاً للفوز بابنته.. طلب منهم أن يأتوا بورود جميلة من حقل معين مليء بالأشواك.. وكان هذا شرطه للفوز بابنته..
ذهب الأول واشتري باقة ورد جميلة جداً.. أما الثاني فراح يقطف من حديقة بيته أجمل الورود..
أما الثالث فعاد صفر اليدين.. وعند الموعد حضر الثلاثة عند الملك.. وقف الأول وقال: هذه أجمل الورود التي قطفتها من تلك الحديقة بصعوبة شديدة.. أما الثاني فقال: لقد لاقيت المصاعب حتى حصلت على أفخر أنواع الورود من ذلك الحقل..
والثالث قال: لقد ذهبت لذلك الحقل يا مولاي الملك، لكنني لم أستطع الدخول لكثرة الشوك الذي يحيط به، فعدت صفر اليدين.
سكت الملك.. ثم توجه إلى الشابين الأول والثاني وقال: صحيح أنكم أتيتم بأجمل الورود، لكنكم لم تذهبوا لذلك الحقل وإلا لكانت دميت أيديكم وأرجلكم من الشوك، لقد كذبتم عليّ.. ثم توجه إلى الشاب الثالث وقال: أنت أيها الشاب وحدك الذي صدقت وأتيت بأجمل وردة تقدمها مهراً لابنتي.. ألا وهي صدقك..! إنك تستحق أن تكون زوجاً لابنتي وملكاً من بعدي.. تزوج الشاب بابنة الملك وعاشا بسعادة وتسلم العرش بعد موت الملك.. وكان عادلاً وصادقاً.